روائع مختارة | روضة الدعاة | الدعاة.. أئمة وأعلام | الشـيخ حافـظ.. بن أحمد حـكمي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > الدعاة.. أئمة وأعلام > الشـيخ حافـظ.. بن أحمد حـكمي


  الشـيخ حافـظ.. بن أحمد حـكمي
     عدد مرات المشاهدة: 2839        عدد مرات الإرسال: 0

هو الشيخ العلامة حافظ بن أحمد بن علي الحكمي أحد علماء المملكة العربية السعودية السلفيين، وهو علم من أحد أعلام منطقة تهامة.

ولد الشيخ لأربع وعشرين ليلة خلت من شهر رمضان المبارك من سنة 1342هـ بقرية "السلام" التابعة لمدينة "المضايا" الواقعة في الجنوب الشرقي من مدينة "جازان" حاضرة المنطقة.

ونشأ حافظ في كنف والديه نشأة صالحة طيبة، تربي فيها على العفاف والطهارة وحسن الخلق، وكان قبل بلوغه يقوم برعي غنم والديه التي كانت أهم ثروة لديهم آنذاك جريا على عادة المجتمع في ذلك الوقت.

وعندما بلغ من العمر سبع سنوات أدخله والده مدرسة لتعليم القرآن الكريم بقرية "الجاضع" وكان آية في الذكاء وسرعة الحفظ والفهم؛ فلقد ختم القرآن وعمره لم يتجاوز الثانية عشر بعد، وكذلك تعلم الخط، وأحسن الكتابة منذ الصغر.

وفي مطلع سنة 1358 قدم الشيخ المصلح عبد الله بن محمد القرعاوي إلى تهامة فتيسر له أن يستفيد من دروس هذا العالم النحرير، وعندما توفي والده فتفرغ للدراسة والتحصيل وانتقل إلى شيخه ولازمه ملازمة دائمة يقرأ عليه ويستفيد منه. ومكث يطلب العلم على شيخه الجليل ويعمل على تحصيله ويقتني الكتب القيمة والنادرة ويستوعبها قراءة وفهما.

التصنيف المبكر:

وعندما بلغ التاسعة عشرة من عمره طلب منه شيخه أن يؤلف كتابا في توحيد الله يشتمل على عقيدة السلف الصالح، ويكون نظما ليسهل حفظه من قبل الطلاب فصنف منظومته "سلم الوصول إلى علم الأصول"، ولاقت هذه المنظومة استحسان شيخه والعلماء المعاصرين له.

ثم تابع تصانيفه بعد ذلك فألف في الفقه، وأصوله، وفي التوحيد، وفي السيرة النبوية، وفي مصطلح الحديث، وفي الفرائض، وفي الآداب العلمية، وغير ذلك نظما ونثرا.

لقد كان رحمه الله شديد الفهم سريع الحفظ لما يقرأ، وكان زملاؤه الكبار يراجعونه في كل ما يشكل عليهم.

وعينه شيخه في سنة 1363 مديرا لمدرسة "سامطة" السلفية ومشرفا على مدارس القرى المجاورة.. وفي سنة 1373 افتتحت وزارة المعارف السعودية مدرسة ثانوية بـ "جازان" فعين الشيخ حافظ أول مدير لها.

ثم افتتح معهد علمي تابع للإدارة العامة للكليات والمعاهد العلمية بمدينة "سامطة" سنة 1374 فعين الشيخ حافظ مديرا له فقام بعمله خير قيام.

قدوة صالحة ومثال يحتذى:

كان الشيخ مثالا يحتذى لكل طالب علم يريد التحصيل والعلم النافع ومثالا لكل عالم جليل متواضع يحب لتلاميذه وزملائه كل خير وصلاح.

وكان رحمه الله على جانب كبير من الورع والكرم والعفة والتقوى، قوي الإيمان شديد التمسك، صداعا بالحق،يأمر بالمعروف ويأتيه وينهى عن المنكر ويبتعد عنه ولا تأخذه في الله لومة لائم،-

كما كانت مجالسه دائما عامرة بالدرس والمذاكرة وتحصيل العلم لا يُمل حديثُه ولا يَسْأم جليسُه. وكان جُل أوقاته ملازما لتلاوة القرآن ومطالعة الكتب العلمية بالإضافة إلى التدريس والتأليف والمذاكرة.

لم يزل الشيخ حافظ مديرا لمعهد سامطة العلمي حتى حج عام 1377 هـ، وبعد انتهائه من أداء المناسك لبى نداء ربه في يوم السبت الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة 1377هـ بمكة المكرمة على أثر مرض ألم به وهو في ريعان شبابه؛ إذ كان عمره آنذاك خمسا وثلاثين سنة ونحو ثلاثة أشهر، ودفن بمكة المكرمة.

رحمه الله تعالى وأدخله فسيح جنته.. آمـين.

ــــــــــــــــــــــــ

الكاتب: د. حياة با أخضر (أستاذ مساعد بجامعة أم القرى).

المصدر: موقع الشبكة الإسلامية